( ثمة مدركات يحسن استصحابها حين محاسبة النفس ومنها: أنه لا انفكاك بين الإيمان والعمل الصالح، هذا الذي دل عليه الأثر وتمسك به أتباع خير البشر، والغاية من ذلك أن ننظر إلى قلوبنا وجوارحنا معا، فلا نقول: الإيمان محله القلب ونكتفي. ولا تكون أعمالنا ذات طابع آلي لا تصاحبها خشية ولا يخالطها وجل ولا يتبعها رجاء قال الله سبحانه: { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } المؤمنون ( 60 ) . والمحاسبة لا تعني جلد الذات والاكتفاء بالتحسر والندم، وإنما تعني الإرتقاء بالروح والجسد إلى عالم الملكوت الأعلى والمحل الأسنى.
ويجب ألا تكون محاسبة النفس محصورة في جانب النظر في العبادات المحصنة فحسب بل إن المجتمع محراب للتعبد. والأصل في المؤمن أن يكون غدوه ورواحه لله كما في آية الأنعام { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } الأنعام ( 162 ) وعلى هذا فالتفريط في دفع أجرة أجير ليست ببعيدة عن التفريط في أداء عبادة واجبة.
ويجب ألا نغفل جانب الاتكال والاعتماد على رحمة الله وسعة فضله، فمحاسبتنا لأنفسنا لا تعني أنه قد برئت ذمتنا وكمل حالنا، فنحن على كل حال فقراء كل الفقر إلى رحمة الله وفي الحديث (لن يدخل أحدكم الجنة بعمله).
ويجب ألا تكون محاسبة النفس محصورة في جانب النظر في العبادات المحصنة فحسب بل إن المجتمع محراب للتعبد. والأصل في المؤمن أن يكون غدوه ورواحه لله كما في آية الأنعام { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } الأنعام ( 162 ) وعلى هذا فالتفريط في دفع أجرة أجير ليست ببعيدة عن التفريط في أداء عبادة واجبة.
ويجب ألا نغفل جانب الاتكال والاعتماد على رحمة الله وسعة فضله، فمحاسبتنا لأنفسنا لا تعني أنه قد برئت ذمتنا وكمل حالنا، فنحن على كل حال فقراء كل الفقر إلى رحمة الله وفي الحديث (لن يدخل أحدكم الجنة بعمله).